الاثنين، 2 فبراير 2009

د. سراج الدين عزب - مصر


كيف.. سرقوا بلاد الأكراد..؟ وكيف تقاسموا خيرات البلاد, يا أيها الإنسان.. كيف.. ستقابل رباً, وكيف ستحمل أوزارك على كتفيك.. بالله عليك.. كيف ستحمل وطناً على كتفيك وتقابل وجه الرحمن.. كيف تسرق عِرضهُ وتزعم أنه عِرضك, يا لبجاحة الإنسان..
سرقوا الأكراد..واستعبدوا الأسياد.. يا عباد الرحمن.. ليس هكذا تباع الأسياد..أيها الإنسان .. أين وطن الأكراد في هذا الزمان ..
حرام ٌ عليكم وألف حرام, أعلامٌ كانوا " أمماً " للشرق, أسيادٌ في أوطانهم كانوا, اليوم أصبحوا خُدّام.. يا لبجاحة الإنسان.. وطنهم قتلوه.. وسرقوا الجثمان.. جعلوه عدة أقسامْ..هاهم يمزقوه ويعذبوه كي لا يتلاقى مثل بقية الأوطان..

في رواية " أكراد أسياد بلا جياد " إحساسٌ صادق يتدفق يكمن في حلق غريق, صرخة حزن تنصب من فوق جبال الحزن لتقول للإنسان : فِقْ..فِقْ .. كل معاني الحزن مع هذه والأحاسيس الدفينة في الصدر ستشعر بها عندما تقرأ : أكراد.. أسياد بلا جياد.. رواية ممتعة تضيع بين صفحاتها ولكن ستذرف عبراتك وتجفف دموعك المتيبسة قبل أن تنهي هذا الكتاب وعليك بعد أن تنهيه أن تقول شيئاً:
فأنت الإنسان جزءٌ من هذا العالم الواسع .. والأكراد جزءٌ لا يتجزأ عنا..

الدكتور والشاعر
سراج الدين عزب - مصر

ليست هناك تعليقات: