الثلاثاء، 14 أبريل 2009

حبيبي أبو صطيف


حبيبي أبو صطيف

قرأت رواية أكراد مرتين أشغلتني كثيراً تفاصيلها وصلت إلى الفصل ما قبل الأخير والذي تستعرض فيه سورية مستقبلاً من وجهة نظرك اعتقدت أن الأنانية طغت عليك كثيرا وبأنك لا تبطل عادتك في امتداح نفسك ظننت أنك تكتب ذلك فقط من باب استعراض بعض مهاراتك القيادية ولكني مع مرور الأيام أؤكد لك بأني أدين لك باعتذار وذلك لأن كل ما كتبته واستعرضته في حلمك قد بدأ يتحقق شيئاً فشيئاً وأنك تقرأ المستقبل جيداً وأضع تحت هذه الجملة خطاً عريضاً لأعود لها فيما بعد وتنبهت حين كتب أخوك فادي ما حصل لساحة المرجة وأنهم بدؤوا الآن يتنبهون لتلك المعضلة التي تضع رأس كل أهالي سورية في الأرض وصارت تلك الساحة نظيفة نوعاً ما ولكن لن تصدق أن عيني أدمعت يوم سمعت أن هنالك نشاطاً شبابياً يقوم فيه البعض وذلك لتنظيف العاصمة دمشق وكم أحزنني أن في هذا الشهر ربما ينظفون حي ركن الدين تذكرت في تلك اللحظة عندما كنا نلتقي وفي كل مرة تتأفف من كثرة النفايات وتتأفأف من صياعة الشباب وعدم اكتراثهم ولكن يا صديقي الغائب يا أيها الجندي المعروف المجهول هل سيعترفون أنك قبل عدة سنين كنت تتحدث عن ما يريدون فعله الآن وهل سيعترفون بأنك كنت تريد الخير للعروس الجميلة دمشق وأهلها وهل سيعترفون أن كل ما يفعلونه الآن كتبته واستعرضته في روايتك وكافئوك بمنعها.

عن الجزء الأول من الظالمون / قصة / مارميت إذ رميت

أظن أن الكاتب يعبر عن الذي في داخله وهذا الخلل الذي توقعته وما حدث في العراق من جراء القمع والدكتاتورية جعلني أصفن كثيراً وأسهو في مفردات القصة يعني ما جاء في قصتك قبل عدة سنين حدث بالفعل وكيف أنه بمجرد سقوط العاصمة بغداد بدأ الانتقام على يد مقداد تجاه الضابط الذي ظلمه ورأينا قصتك واقعاً وكأن أهل العراق كلهم مقداد وهذه التصفيات التي تعرض لها العراق الحبيب والاقتتال الطائفي وكأنك تنبأت قبل احتلال العراق عن ما حدث فيه وأنصحك بنشر نصوصك بكثرة في المواقع المختلفة ولا تتركها حبيسة الورق من حق الناس ومن حقك أن يطلع الجميع على ما تكتبه ومرة ثانية هل سيعترفون أن كل ذلك ورد في كتبك ويكفي أني أعلم ذلك والبعض من حولي ولك تحياتي وإلى أن نلتقي أتركك برعايته وحفظه.

م . آل رشي