رداً على تعليق نشر في موقع النيل والفرات
بداية-الأخ سمى نفسه صافي-لا يملك حتى الشجاعة أن يكتب اسمه الحقيقي أما أنا أجاهر باسمي وأفتخر بأن مصطفى سعيد هو أخي-أجابني أخي ببرودته وبأخلاقه الصوفية أن أكبر رد عليه هو عدم الرد عندما أشرت له على التعليق الذي نشر, قال أعلم- أرسل لي صاحب التعليق الرابط برسالة فبعثت له رسالة فيها كلمة ( شكراً )-عندما نرى حولنا ملايين الكتب تمجد القومية العربية نفرح ونصفق ونظل نؤمن ونمجد نظرية المؤامرة الكبرى- لكن المؤامرة الحقيقة في داخلهم – إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم- وجدت العديد من التعليقات له وجيد ما كتبه عن رواية معالي الوزير غازي القصيبي- يمكن للمتصفح أن يقرأ كل تعليقاته -ويكفي للقارئ أن يراجع رواية (بنات الرياض) التي قدمها الوزير للعالم العربي ليعلم مستوى الثقافة بعين الراوي والمتلقي ولا يبدو على المعلق بتاتاً أنه يجيد الرياء ولكن على ما يبدو أنه أحد الذين رفض أخي عمل لقاء معه لذلك امتعض وكتب بأسلوب يدل على حقدٍ دفين لأنه لو قرأ الرواية بأحاسيسه لفهم أنها أول رواية عربية تدخل في عمق أسباب وتداعيات الإرهاب وببراهين دينية ودنيوية وعن سبب أزمة العرب الحقيقة وهي عدم الاعتراف بالآخر وبما أنه ذكر تفاصيل من نهاية العمل فهذا يدل أنه قرأ العمل بالكامل 208 صفحة أما عني وربما يكون رأي المثقف كذلك لم أستطع أن أكمل صفحة من رواية ( بنات الرياض) ويخرج عن طور الأدب و ينعت أخي بالوقح من منطلق غيرته على الدين لو أن الرواية تعرض على منصفين وفقهاء في الدين لعلموا أن أخي مصطفى سعيد نجح في أثبات حرمانية العمليات الانتحارية أياً كانت وبدلائل دينيه من أحاديث – عليه أن يخجل من نفسه وتعليقه المفعم بالأخطاء اللغوية و مصطفى سعيد هو كردي لأن الكردي لا يصبح عربياً والعربي لا يصبح كردياً مهما طال الزمن كتب بلغته حتى الآن اثنا عشر كتاب تنتظر النشر وأن أول خمسة كتب تم تبنيها من قبل أعرق دور النشر العربية وأخي متوقف عن الكتابة منذ مدة وكل ما ينشر الآن هو ما كتب في الماضي- يقول أن مصطفى سعيد أراد أن يفرض قضيته بالقوة ماذا يريد من رواية تحمل اسم (أكراد أسياد بلا جياد) يريد هذا الجاهل أن يكتب مصطفى سعيد بضع فصول عن شعوب التيبت - لكني متأكد أن المثقف ستقع الرواية بيده يوماً وسينصفها وسيعلم أن أخي أراد ولازال يريد الخير لكل الإنسانية– ابتداءاً من الأكراد- أما عني الشعور الذي أحسه لا يمكن وصفه عندما أرى أن كل ما كتبه مصطفى سعيد في الفصل ما قبل الأخير أفرح إلى ما لا نهاية – نعم أفرح عندما تحدث عن ساحة المرجة التي كانت رمزاً للمظاهرات ضد المحتل وماذا غدت قبل سنين- والآن في هذه الأيام لم تعد ترى إلا النادر من الدعارة العلنية التي كانت تسوق في تلك الساحة- نعم أفرح- لعل مسؤولاً شريفاً قرأ الكتاب- وأفرح عندما أرى الاهتمام الآن في دمشق القديمة وأفرح عندما أسمع أن مشكلة الأكراد المحرومين من الجنسية ستحل قريباً. نعم-الكتاب سيرة ذاتية لمصطفى سعيد وهو الذي جلس مع أوجلان في بيتنا- و أمامي- موثق بالصور- قال له بالحرف- سيعتقلونك- وقتها ضحك ( أوجلان ) وهو الذي لاقى ما لاقاه عندما أراد أن يُفهم القياديين في الحزب أن خيار السلم هو في نهاية المطاف خيار الجميع- إن شئنا أم أبينا- لو أن الحزب حينها حرك الشارع الكردي في كل من سورية وتركيا وطالب بحقوقه بالسلم لاختلفت كل الموازيين الآن- لكننا شعبٌ كان ولازال يأمل أن ينظر إليه باحترام وتقدير وأنه لم يهبط من السماء ينتظر أن يُعلن في دساتيرهم أنه إنسان- قبل أن ينفجر- غيظا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق